بناء الثروة من خلال المجتمع: برنامج كومون للحيوية الاقتصادية

يساعد برنامج كومون للحيوية الاقتصادية السكان المحليين على تخطي العوائق التي تحول دون الاستقرار الاقتصادي من خلال المبادرات التي يقودها مديرا البرنامج دانييل شورت وعلياء فاضل. يركز البرنامج على بناء ثروة المجتمع، وتعزيز المساواة، ومعالجة التحديات مثل الحواجز اللغوية، ومحو الأمية الرقمية، وتنمية القوى العاملة - كل ذلك مع ضمان شعور السكان بالارتباط بمجتمعهم وامتلاكهم الموارد اللازمة للازدهار. يوضح دانييل : "يهدف برنامج الحيوية الاقتصادية إلى ضمان قدرة الناس على تحمل تكاليف العيش في المجتمع والشعور بالانتماء إليه" . ويكتسب هذا التركيز على الشمولية أهمية خاصة بسبب المخاوف المتعلقة بالنزوح، حيث تهدد التطورات الجديدة بخروج السكان المقيمين منذ فترة طويلة من المجتمع.

الجدوى الاقتصادية

باختياره التركيز على الجدوى الاقتصادية المحلية، يساعد البرنامج السكان على زيادة دخلهم، إما عن طريق تأمين أجور معيشية أو توسيع فرص العمل. ويتمثل جزء أساسي من المبادرة في معالجة العوائق التي تحول دون التعليم والتوظيف، من خلال الموارد المصممة لبناء مهارات اللغة الإنجليزية. تقول دانييل: "بدأنا بدروس اللغة الإنجليزية التي بدأها أحد أفراد المجتمع المحلي وأضفنا إليها برنامجاً فريداً لتبادل اللغة حيث يتدرب أفراد المجتمع على اللغتين الإنجليزية والإسبانية." يعزز هذا التعاون الدعم المتبادل مع إعطاء السكان مهارات لغوية عملية يمكنهم استخدامها في الحياة اليومية.

محو الأمية الرقمية

يعد محو الأمية الرقمية حجر الزاوية الآخر للبرنامج، حيث يزود البرنامج السكان بالمهارات اللازمة للتعامل مع العالم الرقمي اليوم. وكما تشرح دانييل، "إن محو الأمية الرقمية هو في الواقع محدد اجتماعي للصحة. إذا كنت لا تعرف كيفية استخدام البريد الإلكتروني أو ملء الطلبات عبر الإنترنت، فهناك الكثير من الموارد التي ستحرم منها." هذه المهارات الرقمية تفتح لك أبواب التعليم والتوظيف والخدمات الحيوية.

تؤكد علياء على نهج البرنامج الذي يركز على الشخص بأكمله: "نحن لا نركز فقط على الوظائف أو الثروة. نحن نتعامل مع الحواجز اللغوية والرقمية أولاً، ونمنح مجتمعنا الأدوات اللازمة للوصول إلى فرص حياة أفضل."

برامج جاهزية القوى العاملة والمجتمع

يقوم الفريق أيضاً بتطوير برامج الاستعداد للقوى العاملة مثل كتابة السيرة الذاتية والإعداد للمقابلات الشخصية ومعالجة المتطلبات الخاصة بالصناعة. تقول دانييل: "يتمتع الناس في المجتمع بمرونة لا تصدق. لقد اكتشف الكثير منهم كيفية إعالة أسرهم على الرغم من العوائق الهيكلية. تتمثل رؤيتنا في ربط هذه النقاط ومطابقة مهاراتهم مع الفرص المتاحة."

إن نجاح البرنامج متجذر في التعاون. تقول علياء: "إن مجتمعنا ينمو، ويزداد تعليماً ويتعرض لفرص جديدة". "إن هذه العملية مثيرة بالنسبة لنا كموظفين لأننا نتعلم وننمو جنباً إلى جنب معهم." سيعمل المركز المجتمعي الجديد في حرم لوريتو هايتس على تعزيز هذه الروح التعاونية، وإشراك السكان في كل من أهدافهم التعليمية وبناء مساحة تخدمهم لسنوات قادمة.

تقول علياء عن هذا العمل: "إنه ليس عملاً اقتصاديًا جافًا نموذجيًا. إنه عمل ديناميكي. فأنا محاطة بالناس الذين يطرحون الأسئلة ويطلبون الموارد، وترى حماسهم." من خلال هذه الجهود، يساعد برنامج الحيوية الاقتصادية في كومون في بناء مجتمع مرن ومتعلم وممكّن في جنوب غرب دنفر، ومجهز جيدًا لمواجهة تحديات اليوم والغد.

السابق
السابق

معرض الموارد نصف السنوي لفريق الملاحة يصل إلى أبعد الحدود

التالي
التالي

من طلب المساعدة إلى قيادة التغيير: تعرف على عضو المجتمع المحلي صباح المبارك